المنظمات الإغاثية في تركيا: هناك حاجة عاجلة للخيام في غزة مع تفاقم الأزمة الإنسانية
دعت منظمات الإغاثة التركية العاملة في غزة إلى تكثيف إرسال الخيام ومواد الإيواء بصورة عاجلة، في ظل استمرار معاناة مئات الآلاف من السكان الذين يعيشون في خيام بدائية أو بركسات بعد الدمار الواسع الذي خلّفه العدوان.
وأكدت المنظمات التركية في تصريح لوكالة إلكا الأنباء أن كل أشكال المساعدات الإنسانية مطلوبة، إلا أنّ الحاجة الأكبر حالياً هي لتأمين المأوى، خصوصاً مع اشتداد فصل الشتاء.
وتأتي هذه الدعوات وسط تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة خرق الاحتلال لبنود اتفاق وقف إطلاق النار ومنع دخول المساعدات بشكل كافٍ، فيما زادت الأمطار الأخيرة من معاناة النازحين الذين تهدمت خيامهم وغرقت العديد من المخيمات بالمياه.
وشدّد ممثلو منظمات المجتمع المدني في حديثهم لوكالة إلكا على ضرورة فتح المعابر فوراً والسماح بتدفق المساعدات بشكل منتظم لإنهاء الكارثة المتسارعة.
كورتاران: "هناك عدد محدود جداً من الخيام داخل غزة"
وأكد رئيس وقف الأمل "جنكيز كرتاران" أن التواصل مستمر مع الفرق العاملة داخل غزة، وأن الحاجة إلى المأوى باتت أشد من أي وقت مضى، وقال: "غزة تحتاج إلى كل شيء، ولكن الحاجة الأكثر إلحاحاً الآن هي المأوى. نعمل على مشاريع مخيمات مؤقتة بالخيام، لكن هذا حل قصير المدى، يجب إدخال حاويات سكنية بشكل عاجل لتأمين حل أكثر استقراراً".
وأضاف أن آلاف الحاويات الجاهزة لا تزال محتجزة عند المعابر والموانئ منذ أشهر بسبب خروقات وقف إطلاق النار، داعياً إلى تسريع الإجراءات مع مصر ودول أخرى لإدخالها فور فتح المعابر.
علي غور: 60% من الشاحنات المسموح بدخولها تجارية وليست إغاثية
من جانبه، قال رئيس جمعية الحق للإغاثة الإنسانية "علي غور" إن المنظمات تبذل كل ما بوسعها، لكن حجم الحاجة يفوق القدرات المتاحة. وأشار إلى أنّ آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات متوقفة في مصر، موضحاً أن: "من بين كل 100 شاحنة يسمح لها بالدخول، 60 منها تكون تجارية لا إغاثية. لو كان معبر رفح مفتوحاً تحت إدارة الأمم المتحدة، لدخلت جميع الاحتياجات الأساسية ولما بقيت هذه الكارثة قائمة".
وأضاف أن العالم بات يرى بوضوح من هو المظلوم ومن هو الظالم، لافتاً إلى التحولات السياسية المتصاعدة عالمياً تجاه دعم غزة.
مصطفى أوزبك: حصار خانق وأوضاع كارثية لـ2 مليون إنسان
بدوره، قال نائب رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية IHH "مصطفى أوزبك" إن الاحتلال يستمر منذ عامين بارتكاب "مجزرة مفتوحة أمام أعين العالم"، مشيراً إلى تدمير المستشفيات والمدارس والآبار ومرافق البنية التحتية كافة. وأضاف: "هناك قرابة مليوني إنسان لا تصلهم أي احتياجات أساسية، لسد النقص الحالي، نحتاج إلى إدخال 600–700 شاحنة مساعدات يومياً".
وأوضح "أوزبك" أن الهيئة تواصل عملها داخل غزة عبر 155 موظفاً، وتنتج يومياً 170 ألف وجبة ساخنة من 13 مطبخاً، رغم استشهاد 16 من كوادرها خلال العمليات.
وأشار إلى أن الأمطار الأخيرة تسببت في سيول أغرقت مخيمات كثيرة، مؤكداً أن الاحتياجات الشتوية – من خيام وبطانيات ومواد تدفئة – باتت ضرورية لإنقاذ أرواح المدنيين.
نداء موحد
واختتم ممثلو المنظمات بدعوة المجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، مؤكدين أن الوقت ينفد، والوضع يزداد سوءاً، وحياة مئات الآلاف مرهونة بفتح المعابر وتوفير المأوى والغذاء بشكل عاجل. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
أدانت كل من دولة قطر والأردن توغل الاحتلال في بلدة بيت جن في ريف دمشق، اليوم واستشهاد عدد من السوريين في قصف للاحتلال على البلدة، ودعتا المجتمع الدولي للتحرك والوقوف عند مسؤولية تجاه تصرفات الاحتلال.
شهدت العديد من مساجد قضاء سيهان في ولاية أضنة إقامة أسواق خيرية وكُرمَسات دعماً لأهالي غزة، وذلك بإشراف مباشر من مُفتي المنطقة وبمشاركة واسعة من الأهالي.
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسانأن القوات الصهيونية والمستوطنين قتلوا منذ 7 تشرين الأول 2023 ما مجموعه 1,030 فلسطينياً في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمر عبر الاتصال بمناسبة عيد الشكر: "إن العمليات الأميركية تجاه فنزويلا قد تشمل نشر قوات برية، في تصريح أثار موجة جديدة من التوتر الدبلوماسي".